تقوس الساقين
تعتبر مشكلة تقوس الساقين عند الأطفال من أبرز المشاكل التي تظهر في عامهم الأول، ومن المثير للاهتمام أن بعض تلك الحالات التي تعاني من التقوسات تتحسن من تلقاء نفسها، بينما البعض الآخر قد يزداد سوءًا، ويرجع ذلك إلى السبب الذي نشأ منه التقوس.
في مقال اليوم نتناول مشكلة تقوس الساقين بصفة عامة -سواء في الكبار أو في الأطفال- ونوضح أهم طرق العلاج المستخدمة في إصلاح هذه المشكلة.
كيف ينشأ تقوس الساقين الداخلي أو الخارجي؟
تعد مشكلة تقوس الساقين من المشاكل الصحية التي يسهل ملاحظتها بالعين المجردة، إذ تكون كلتا الركبتين متجهتين إما للداخل او الخارج.
من الجدير بالذكر هنا أن تلك المشكلة ليست مرتبطة بعمر محدد، فهي تُرى في الكبار والصغار، لكن ما قد يؤثر عليه العمر هو طريقة العلاج، فالأطفال عادة يتعافون من تلقاء أنفسهم، بينما الكبار بحاجة إلى تدخل الطبيب.
هناك العديد من الأسباب يمكنها أن تشرح لنا سبب تكون تلك المشكلة لكن في البداية لا بد من تقسيم هذا المرض الذي يوجد منه نوعان هما:
التقوس الداخلي: وفيه تظهر الركبتان قريبتان من بعضهما البعض بينما القدمان متباعدتان، وتنتج تلك المشكلة من أحد الأسباب التالية:
- السمنة والبدانة.
- خشونة مفصل الركبة.
- إصابة الركبة.
- كساح الأطفال.
التقوس الخارجي: وفيه تظهر الركبتان بعيدتان عن بعضهما البعض أما القدمان فقريبتان، وتنتج تلك المشكلة من أحد الأسباب التالية:
- وجود ورم في العظام.
- لين العظام.
- التئام خاطئ للكسور أدى إلى انحراف العظام.
- هشاشة العظام.
- التقزم.
- مرض بلاونت، وهو مرض وراثي يؤثر على النمو.
علامات تقوس الساقين الداخلي والخارجي
غير ابتعاد وقرب الركبتين عن بعضهما هناك بعض الأعراض يشعر بها المريض المصاب بتقوس الساقين، من بينها:
- ألم في مفصل الفخذ أو الركبة.
- قصر خطوة الفرد.
- صعوبة في المشي أو الركض أو العرج أثناء المشي.
إن إهمال الأعراض السابقة وتركها بدون علاج قد يجعل الفرد عرضة لمشاكل أخرى أكثر خطورة، مثل: التهاب المفاصل، ومع العلاج تتحسن كل تلك الأعراض وتصير عملية المشي لدى الفرد مريحة أكثر.
وسائل تشخيص تقوس الساقين
علمنا سابقًا أن مشكلة تقوس الساقين من السهل أن تُلاحظ بالعين، مع ذلك فإن الطبيب يفضل عمل بعض الفحوصات حتى يحدد زاوية التقوس. ومن أبرز تلك الفحوصات:
- الفحص بالأشعة السينية أو أي من وسائل التصوير لرؤية الخلل الحاصل في الساقين والركبتين.
- الفحوصات المعملية، ونقصد بها فحوصات الدم لمعرفة سبب نشأة هذه المشكلة بدقة، هل هي جراء الإصابة بالكساح أم لسبب آخر؟
وسائل علاج تقوس الساقين الداخلي والخارجي
ليست كل حالات تقوس الساقين سواء للداخل أو الخارج تحتاج إلى العلاج، فعادة ما تختفي المشكلة بعد فترة من الزمن، لكن إن لاحظ الطبيب -بعد عمل الفحوصات- أن المشكلة تزداد سوءًا، ولا تتحسن البتة، فمن الراجح أن يلجأ إلى وسائل العلاج التالية:
- وصف أدوية تحتوي على فيتامين د والكالسيوم إن كان تقوس الساقين عند الأطفال ناتجًا من نقصهما.
- التدخل الجراحي وهو الخيار الأفضل لعلاج تقوس الساقين عند الكبار وهو يتضمن الوسائل التالية:
-
جراحة الشق العظمي بالقصبة
تُجرى هذه الجراحة بهدف عدل التقوس وإعادة استقامة الساق إلى الصورة الطبيعية، ويتم تنفيذها بإحدى الوسائل التالية:
- عمل شق في عظمة قصبة الساق ثم تصحيح استقامة الساق.
- استعمال شرائح ومسامير.
- استعمال مثبت خارجي (إليزاروف).
-
جراحة تركيب مفصل الركبة
في هذه الجراحة يستبدل الطبيب مفصل الركبة بمفصل صناعي وذلك في حالة تأخر الحصول على علاج للتقوس وتدهور الحالة إلى درجة الإصابة بخشونة الركبة.
وحتى تقف على وسيلة العلاج الصحيحة لحالتك لابد أن تستشير دكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية-.