علاج خشونة الركبة
مفصل الركبة واحد من المفاصل شديدة الحساسية في الجهاز الحركي بجسم للإنسان، نظرًا لأنه المفصل الحامل لثقل النصف العلوي من الجسم، وكذلك لأنه من المفاصل التي تستعمل بكثافة، وتستهلك في الأنشطة اليومية المعتادة، كالوقوف، والمشي، وحتى الجلوس!
ولهذين السببين؛ ترتفع فرص إصابة مفصل الركبة بالخشونة المبكرة مقارنةً بمفاصل الجسم الأخرى، التي لا تُستعمل بالكثافة نفسها، ولا تتحمل ما يتحمله مفصل الركبة من وزن باستمرار.
وقد يبدو من هذه المقدمة أن الإصابة بخشونة الركبة أمر حتمي لا مفر منه، فهل الوضع كذلك بالفعل؟ أم أننا نستطيع تفادي الإصابة بخشونة الركبة؟ وكيف يمكننا ذلك؟
وإذا حدثت الإصابة؛ كيف يمكننا اكتشافها؟ وهل نستطيع التخفيف من حدة الأعراض؟ وكيف يمكننا إيقاف تدهور الحالة؟ وما هي طرق العلاج المتاحة للخشونة؟ وما هي أفضل طريقة متبعة لعلاجها؟
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا جميعًا، ونتداولها فيما بيننا باستمرار؛ يجيب عنها د. إبراهيم جادو من خلال هذا المقال المختصر.
ما هي الخشونة؟
الخشونة تعبير مختصر عن عملية تآكل الغضاريف الموجودة بين العظام المكوّنة للمفاصل، والتي تعمل على تسهيل الحركة ومنع الاحتكاك، ومع تآكل هذه الغضاريف تفقد الحركة سلاستها، ويصاحبها ألم شديد بسبب زيادة الاحتكاك، وقد يصبح هذا الألم غير محتمل في الحالات المتأخرة، وتصبح الحركة عملية شديدة الصعوبة أو مستحيلة في بعض الأحيان!
هل الإصابة بخشونة الركبة أمر حتمي؟
تصنف الخشونة ضمن أمراض الشيخوخة، أي أنها من الأمراض أو المشكلات التي تشيع بين كبار السن، وتحدث مع التقدم الطبيعي في العمر، ولكن.. كيف نفسر إصابة بعض الشباب بالخشونة؟ وكيف نفسر كذلك تفادي الإصابة بالخشونة من بعض كبار السن؟
تقودنا هذه الأسئلة إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة بالخشونة؛ وهو: الاستعمال الخاطئ للمفصل، والتحميل الزائد عليه، الذي يؤدي إلى تآكله مع الزمن، لهذا قد تظهر الإصابة بخشونة الركبة عند بعض الشباب من أصحاب الوزن الزائد، والعادات الخاطئة في الجلوس والحركة، وبالمثل: قد تتأخر الإصابة بالخشونة عند الكثيرين من كبار السن من الرياضيين وأصحاب العادات الغذائية والحركية الصحية.
ما هي مراحل أو درجات خشونة الركبة؟ وما هي أعراض كل منها؟
تتدرج الإصابة بالخشونة في شدتها على النحو التالي:
- الإصابة الخفيفة: وتصاحبها أعراض بسيطة، مثل: الطقطقة البسيطة، والألم اللحظي الخفيف عند القيام أو تغيير وضعية الجلوس مثلًا.
- الإصابة المتوسطة: وتصاحبها أعراض متوسطة الشدة، مثل: الطقطقة المتكررة، والشعور المستمر بعدم الارتياح، والشعور بألم متصل عند القيام أو تغيير وضعية الجلوس، أو بعد ممارسة أي نشاط بدني كالمشي أو الجري.
- الإصابة الشديدة: وهذه المرحلة هي مرحلة تآكل المفصل، وتصاحبها أعراض شديدة، مثل: صعوبة ثني المفصل أو تحريكه، والشعور بآلام شديدة ومستمرة طوال الوقت بغض النظر عن وضعية المفصل، وتورم المفصل والمناطق المحيطة به، والشعور الدائم بعدم الراحة، وغير ذلك.
ولكل مرحلة طريقة مختلفة في التعامل معها وعلاجها.
ما هي فائدة اللجوء المبكر للطبيب المختص؟
يفيد اللجوء المبكر للطبيب المختص فور رصد مقدمات أو بوادر الخشونة في الآتي:
- تخفيف حدة الأعراض.
- منع تدهور الحالة وتجنب ظهور المضاعفات مستقبلًا.
كيف نتجنب الإصابة المبكرة بخشونة الركبة؟
للوقاية من خشونة الركبة، يوصي د. إبراهيم جادو وغيره من الأطباء المختصين بالآتي:
- الحفاظ على وزن الجسم من الزيادة، لتخفيف أحمال المفاصل.
- ممارسة الرياضة باستمرار، بهدف تحسين الحركة، وتقوية العضلات، لمنع التحميل على المفصل.
- تجنب الوضعيات الخاطئة للجلوس والوقوف.
- تجنب رفع الأوزان الثقيلة.
ما هي طرق علاج الخشونة؟ وما هي الطريقة الأفضل من بينها؟
تختلف الطريقة المستخدمة في علاج الخشونة باختلاف طبيعة الحالة ودرجة الخشونة بها والعامل المؤدي لها، وذلك على النحو التالي:
- العلاج التحفظي: عن طريق تغيير بعض العادات والسلوكيات التي تزيد الحمل على المفصل، وذلك في الحالات الأولية البسيطة.
- العلاج الطبيعي أو الحركي: ويستخدم عادة بعد الإصابات أو الجراحات، لاستعادة الحركة الطبيعية للمفصل.
- العلاج بالتردد الحراري: وذلك في الحالات المتوسطة، حيث تعمل تقنية التردد الحراري على محو مسببات الألم، لتغيير شعور المريض الدائم بعدم الارتياح.
- العلاج بحقن البلازما: لتحسين التغذية الدموية للمفصل، ومن ثم تقليل الالتهابات وعلاج الألم وتحسين الحركة.
- العلاج بحقن حمض الهيالورونيك: وهو الحمض المكوّن لمادة المفصل، ويحقن حمض الهيالورونيك للأهداف نفسها: الحد من تدهور حالة المفصل، وعلاج الألم، وتحسين الحركة.
- العلاج الجراحي: وذلك في الحالات المتأخرة، حيث يتم استبدال المفصل التالف بمفصل صناعي، يقوم بوظائف المفصل الأصلي نفسها، بكفاءة عالية، واستدامة للنتائج.
تخلّص من الخشونة نهائيًا.. واستعِد حياتك الأفضل!
إذا كنت ممن يعانون من خشونة الركبة، وتواجه صعوبات في الحركة، وفي ممارسة أنشطتك اليومية، وتتعايش بصعوبة مع الآلام المستمرة في الركبة؛ لا تقلق، ليست هذه نهاية المطاف، ولم يُكتب عليك العيش بهذه الصعوبات والآلام لبقية عمرك!
في Joint clinic يضمن لك طاقمنا الطبي المميز، الذي يترأسه د. إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية- الحصول على رعاية طبية رفيعة المستوى، لعلاج الخشونة نهائيًا بالطريقة التي تناسب طبيعة حالتك ودرجة الخشونة، وطبيعة عملك وأنشطتك الاعتيادية كذلك، سواءً كان ذلك بالعلاج التحفظي، أم بالحقن أو التردد الحراري، أم بالتدخل الجراحي لاستبدال المفصل.
وكما يتميز المركز بمستوى الرعاية الطبية الاستثنائي؛ يتميز أيضًا بتقديم خدمات التأهيل بعد الجراحة، والمتابعة المستمرة للرد على الاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة.
اتصل بنا الآن، وتخلص من الخشونة نهائيًا!